الطريقة الرفاعية

مؤلفاته: ترك رضي الله عنه العديد من المؤلفات إلا أن أكثرها لم يصل إلينا وقد فقدت بعد دخول التتار إلى بغداد، ومن مؤلفاته نذكر ما يلي: ا- معاني بسم الله الرحمن الرحيم، وهو كتاب في التفسير على طريقة القَوم. ٢- تفسير سورة القدر. ٣- شرح كتاب التنبيه للشيرازي، في الفقه الشافعي. ٤- الطريق إلى الله، في التصوف. ٥- البهجة، في التصوف. ٦- الحِكَم، في التصوف والمواعظ. ٧- حالة أهل الحقيقة مع الله، وهو أربعون حديثا بالإسناد المتصل ألقاها السيد أحمد الرفاعي في أربعين مجلسا جمعها الفقيه الشافعي أبو شجاع الشافعي. ٨- البرهان المؤيد، وهو من أشهر كتبه، وقد وصفه الإمام الرافعي بقوله: "هو الكتاب الجليل الذي عز شأن سبكه عن المثيل الذى جمعه من مجالس وعظه ودونه شيخ الإسلام شرف الدين ابن الشيخ عبد السميع الهاشمي العباسي الواسطي نفعنا الله بهم أجمعين" اهـ. 9- غنيمة الفريقين من حكم الغوث الرفاعي أبي العلمين جمع حكمه ومواعظه السيد الشيخ هاشم بن أبي السعود سعد بن سلامة الأحمدي العبدلي. وقد جمع أيضًا كلماته الحكَمية المحدث الشيخ عبد العظيم ابن عبد القوي بن أحمد المنذري في كتاب سماه "المجالس الأحمدية" أورد فيه ما قاله سيدنا أحمد الرفاعي رضي الله عنه في كل مجلس على الغالب بعينه. وكذا جمع الشيخ إبراهيم الراوي الرفاعي البغدادي كتابًا ذكر فيه أحزاب وأوراد السيد أحمد الرفاعي -رضي الله عنه- وأسماه " كتاب السير والمساعي". وفاته: توفي رضي الله عنه ونفعنا به يوم الخميس الثاني والعشرين من جمادى الأولى سنة ثمان وسبعين وخمسمائة في أم عبيدة، ودفن في قبة جده لأمه الشيخ يحيى الكبير النجاري الأنصاري وله من العمر ستة وستون سنة وستة أشهر وأيام، وكانءاخر كلامه لا اله إلا الله محمد رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم). شيئًا من أخلاقه وسيرته: كان -رضي الله عنه- غني النفس، حسن المعاشرة، دائم الاطراق، كثير الحِلم، كاتما للسر، حافظًا للعهد، كثير الدعاء للمسلمين، هيّنا ليّنا، يصل من قطعه، ويعطي من منعه، ويعفو عمن ظلمه، ويحسن مجاورة من جاوره، ويطعم الجائع، ويكسي العَريان، ويعود المريض، ويشيع الجنائر، ويجالس الفقراء، ويواكل المساكين، ويصبر على الأذى، ويبذل المعروف، إن مُنِعَ صبر، ويحث على فعل الخير ويرشد إلى مكارم الأخلاق، ويقبل عذر المعتذر له، حزنه أكثر من فرحه، إذا مشى في الطريق لا ينظر إلا موضع قدمه، يأخذ بأيدي العمي ويقودهم، ويتردد في الليل إلى أبواب المساكين، ويحمل لهم الطعام ولا يعرفهم بنفسه، كان لليتيم كالأب، وله مناقب كثيرة وهي كما قال الحافظ المؤرخ الحجة تاج الدين المسبكي: "لو أردنا استيعاب فضائله لضاق الوقت "، وقال أيضا:"ومناقبه أكثر من أن تحصر". وروى الرافعي أيضا بالإسناد أن بنتا تسمى فاطمة الحدادية ولدت حدباء ولما كبرت وءان أوان مشيها فإذا بها عرجاء ثم سقط شعر رأسها لعاهة، ففي يوم من الأيام حضر السيد أحمد الرفاعي رضي الله عنه الحدادية فاستقبله أهلها والعرجاء فاطمة بين الناس مع النساء وبنات الحدادية يستهزئن بها، فلما أقبلت على سيدنا أحمد قالت: أي سيدي أنت شيخي وشيخ والدتي وذخري أشكو إليك ما أنا فيه لعل الله ببركة ولايتك وقرابتك من رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) أن يعافيني مما أنا فيه فقد زهقت روحي من استهزاء بنات الحدادية، فأخذته الشفقة عليها وبكى رحمة لحالها ثم ناداها: ادني مني، فدنت منه فمسح بيده المباركة على رأسها وظهرها ورجليها فنبت بإذن الله شعرها وذهب احديدابها وتقومت رجلاها وحسن حالها (ولذلك سمي شيخ العريجاء).
الطريقة الرفاعية

الطريقة الرفاعية